
دليل العلاج للبشرة الحساسة
إن امتلاكنا لبشرة حساسة هو ازعاج حقيقي أكثر مما هو واضح. حيث إن ردود الأفعال المُبالغة التي ترسلها لنا بشرتنا مثل التهيج والبثور، قد يعني عدم تقبلها لنوع معين من العناية بالبشرة أو العلاجات- فيبدو كل من المتعة والابتكار في عالم التجميل والجمال هي أمور صعبة المنال بالنسبة لنا. من الممكن لأي نوع بشرة أن تختبر الحساسية بدءاً من البشرة الدهنية والجافة وصولاً إلى البشرة الناضجة. والكثير منها قد يتعرّض لذلك مع ما بين ٦٠ إلى ٧٠٪ من النساء و٥٠ إلى ٦٠٪ من الرجال يختبرونها في مرحلة ما. وبما أن البشرة الحساسة هي ليست نوع بشرة، ولكنها حالة، إذاً، هي أيضاً قابلة للعلاج تماماً.
ما هي البشرة الحساسة؟
يحدد أطباء الجلدية البشرة الحساسة بأنها بشرة يمكن أن تتهيج بسهولة. ويمكن أن يظهر هذا على أنها بشرة تتشقق أو تتقشر أو تصبح جافة أو حمراء اللون. ويمكن بعد ذلك تقسيمها إلى أربع تصنيفات.
بشرة حساسة طبيعياً
قد يكون لدينا استعداد وراثي لمشاكل مثل حب الشباب أو الأكزيما أو العد الوردي أو الصدفية، وهذه قد تدل على وجود التهاب في أجسامنا وتتطلب نصيحة من طبيب مختص.

بشرة حساسة بيئياً
من الممكن أن تؤدي العوامل البيئية اليومية مثل الطقس الجاف أو البارد أو العاصف أو التعرض للشمس أو تلوث الهواء إلى حكة الجلد وجفاف البشرة واحمرارها. هذا ويمكن للمنتجات المنزلية وحتى قلة النوم أن تهيج البشرة.
البشرة التفاعلية
تنتج البشرة حمراء اللون والمتهيجة عادة من الاستخدام المفرط للمستحضرات التجميلية المكوّنة من عناصر مُهيجة مثل الكحول والعطر أو العناصر النشطة القوية مثل أحماض ألفا هيدروكسي.
البشرة الرقيقة
تخسر البشرة الناضجة مرونتها وثباتها. وتعد البشرة الرقيقة أكثر تعرضاً للاحمرار بسبب تلف الحاجز وتفاعل الأوعية الدموية.
وتوجد عوامل أخرى تجعل من البشرة ميالة أكثر لأن تكون حساسة. حيث يلعب العرق دوراً، ويكون لون البشرة الشاحب الأكثر تأثراً. وتعد النساء، أكثر من الرجال، في خطر أيضاً بسبب سماكة الجلد والهرمونات بالرغم من أن عامل الجنس أصبح أقل تأثيراً مع زيادة شعبية استخدام المستحضرات التجميلية بين الرجال.
والحقيقة هي أنه لا يوجد سبب واحد فقط لامتلاك بشرة حساسة. فبينما يندرج شخص ما ضمن تصنيف "بشرة حساسة بيئياً"، فقد يكون ضمن تصنيف "البشرة التفاعلية" أيضاً. ولهذا لا يوجد حل واحد. وبدلاً من ذلك، يُنصح باتباع نهج مختلط يمكن أن يعالج اهتمامات أخرى في ذات الوقت مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، في حين يلطف من الحساسية.
تغييرات أسلوب الحياة

الترطيب
يحتاج معظمنا إلى شرب المزيد من المياه. وقد أظهرت الدراسات بأن الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في خسارة المياه عن طريق الجلد (TEWL) يميلون إلى عدم تحمّل المنتجات التي تلامس بشرتهم. ويُنصح بشرب ٢.٣ إلى ٣.٥ من الماء خلال اليوم وفي كل يوم. لذا يمكنكم ضبط الوقت، وشراء زجاجة باهظة الثمن، مهما كلّف الأمر، يجب أن يكون هذا حجر الأساس لروتين جمالكم.
حمية الإقصاء
يُعتقد أن الحميات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر تُفاقم من حساسية البشرة مثل المشروبات الساخنة وعلى سبيل المثال القهوة. علينا تذكُر اقصاء نوع واحد من الأكل في كل مرة وخلال عدة أسابيع على حدة، للتأكد من أنها المحفز الحقيقي.
المنتجات المنزلية
علينا أن نضع في عين الاعتبار تغيير منظفات الوجه إلى المنتجات الطبيعية والتي لا تسبب حساسية. على الأقل، علينا أن نعي تماماً كيفية غسيل كمامة الوجه الخاصة بنا وملابس السرير والمناشف التي نفرك أو نلمس بها وجوهنا. وفي الليل، يُمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من هرمون الكورتيزول المضاد للالتهابات إلى جانب زيادة الهستامين الوسيط المؤيد للحكة إلى زيادة حساسية البشرة، لذا فإن ملابس السرير مهمة بشكل خاص.
الحرارة القصوى
تعاني البشرة لكي تتأقلم مع تغيرات درجات الحرارة ومستويات الرطوبة. وعندما يكون من المستحيل تجنب درجات الحرارة القصوى بشكل كامل، علينا أن نحاول حماية أنفسنا من التعرض للمصدر مباشرة، مثل الوقوف في الظل على الشاطئ أو ترك مسافة بعيدة عن وحدة تكييف الهواء في العمل.

العناية بالبشرة
إن الهدف الأساسي من البشرة الحساسة هي إصلاح وتقوية حاجز الجلد- وهو الطبقة العليا من الجلد والتي تحمي بشرتنا. وتُعرف أيضاً بالطبقة القرنية، فعندما يتم اختراق الحاجز، يمكن للمزيد من المواد أن تنفذ وتأجج الأدمة تحتها. وقد تؤدي أيضاً إلى خسارة الماء.
الأقل يعني الأكثر
مع وجود حاجز جلد ضعيف ونهايات عصبية تفاعلية، تتطلب البشرة الحساسة منهجاً يقوم على مبدأ: الأقل يعني الأكثر. لنبدأ بإعادة ضبط روتين العناية ببشرتنا والعودة إلى المنتجات الأساسية مثل منظف لطيف ومرطب وكريم عامل حماية من الشمس. وبمجرد أن نستخدم هذه المنتجات لبضعة أسابيع، من الممكن البدء بإضافة منتج واحد في كل مرة، برويّة، خلال فترة اسبوعين.
تعد الأمصال مع المستويات العالية من مضادات الأكسدة، والمرطب مثل حمض الهيالورونيك، والعناصر المهدئة مثل دقيق الشوفان الغرواني والصبار، كلها مفيدة. ومع ذلك، إن امتلاك بشرة حساسة لا يعني أنه يجب علينا الابتعاد عن العناصر النشطة القوية مثل فيتامين سي أو الريتينويد. علينا فقط تذكر اضافتهم ببطء للتأكد من استخدام الشِدّة الصحيحة.
العلاجات
توجد مجموعة من العلاجات ليست آمنة للبشرة الحساسة فحسب، بل أيضاً يمكنها المساعدة في تهدئة وتقوية حاجز الجلد.

علاج LED
من دون أي شك، العلاج بالضوء هو منقذ للبشرة الحساسة. فمن خلال استخدام أطوال موجية من ضوء LED، فإنه يساعد على إصلاح حاجز الجلد على المستوى الخلوي. ويعد اللون الأحمر هو أفضل ضوء ملون لعلاج الأنسجة التالفة- فهو لا يقوم بتحفيز انتاج الكولاجين فحسب، بل أيضاً يعزز من الدورة الدموية ويقلل الالتهاب.
يحتاج علاج LED إلى القيام به بشكل منتظم (مرتين خلال الأسبوع هي بداية جيدة) وفترة طويلة لجني الفوائد. كما توجد بعض أقنعة الوجه المنزلية الممتازة في السوق، ولكن من الناحية المثالية يجب أيضاً الاستمرار في الحصول على العلاج من قبل عيادة احترافية مرة واحدة على الأقل أسبوعياً أثناء استخدامهم.
البروفايلو
بما أن الترطيب هو المفتاح للمساعدة في استعادة البشرة الحساسة، لذا من المنطقي الاستثمار في علاج بروفايلو، والذي يحتوي على واحد من أعلى تركيزات حمض الهيالورونيك في السوق. يتم إدخاله تحت حاجز الجلد تماماً، حيث يساعد البشرة للاحتفاظ بترطيب أكثر ويحسّن من مرونتها وحجمها. وفي الغالب يتطلب الأمر جلستين لملاحظة التأثير الكامل، ولكن يجب أن تستمر النتائج من حوالي ٦ أشهر إلى سنة تقريباً.
الميزوثيرابي
وهو علاج آخر يساعد على تقوية حاجز الجلد ولذا فهو ذات فائدة كبيرة على البشرة الحساسة. حيث تقدم حقن صغيرة متعددة من الفيتامينات والمعادن بعضاً من الترطيب الذي تحتاجه البشرة بشدة، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية وإنتاج الكولاجين.
الليزر
إن فوائد الليزر بعيدة المدى. فمن خلال تحفيز انتاج الكولاجين وتجديد دوران خلايا البشرة، فإنه يمكن علاج كل أنواع الاهتمامات، بدءاً من الخطوط الرفيعة إلى ندوب حب الشباب والتصبغ. ويمكن أن يؤدي التأثير اللاحق للبشرة الحساسة إلى تكسير الشعيرات الدموية حيثما سبق أن تهيجت بشكل مستمر، والذي يمكن بسهولة علاجه بالليزر. ومع ذلك، يجب على أصحاب البشرة الحساسة أن يكونوا حذرين ولا يفاقموا المشكلة بالعلاج القاسي.
ولهذا، يُنصح القيام بالليزر عادة بعد فترة من الوقت من بناء حاجز الجلد. وبعدها، من الممكن استخدام ليزر لطيف مثل ليزر إن دي ياج، وليس أي ليزر مقشّر.

برفق ونعومة..
مع ما يقارب نصف تعداد السكان في هذا العالم يعيشون الآن مع بشرة حساسة، فإن سوق العلاج والجمال قد تبنى منهجاً أكثر تعاطفاً وشمولية للعناية، والذي يعني أنه لسنا مضطرين إلى تفويت أي شيء. ومع القليل من التغييرات في أسلوب الحياة من اتباع روتين عناية بالبشرة وعلاجات لتقويتها، فقد تصبح بشرتنا الحساسة شيئاً من الماضي.
جميع المواد ومحتويات selfologi.com ("موقع الويب")، مثل النصوص، والعلاجات، والجرعات، والنتائج، والرسومات البيانية، والملفات الشخصية، والرسومات، والصور الفوتوغرافية، والصور، والنصائح، والرسائل، ومنشورات المنتدى، وأي مواد أخرى ( "المحتوى") على هذا الموقع هي لأغراض إعلامية فقط ولا تعتبر بديلاً عن الاستشارات الطبية أوالتشخيصات أوالعلاجات.
إذا كانت لديك أي أسئلة تتعلق بصحتك، اطلب دائمًا استشارة من طبيبك أو من مقدمي الرعاية الصحية المؤهلين. لا تتجاهل أبدًا الاستشارة الطبية أو تتأخر في طلبها بسبب شيء قرأته على هذا الموقع.
تم توفير العديد من الروابط الخارجية على هذا الموقع كخدمة ولملائمة زوار الموقع. يتم إنشاء هذه المواقع الخارجية وصيانتها من قبل بعض المؤسسات العامة والخاصة الاخرى. لا تتحكم شركة selfologi dmcc في المعلومات المقدمة من المواقع الإلكترونية الخارجية ولا تضمنها، ولا توصي أو تصادق على أي اختبارات أو أطباء أو منتجات أو آراء أو معلومات أخرى محددة قد يتم ذكرها على الموقع أو على أي مواقع ويب أو تطبيقات و / أو خدمات مرتبطة .
إن الاعتماد على أي معلومة مقدمة من selfologi dmcc أو من قبل الأشخاص الذين يظهرون على الموقع بناء على دعوة من selfologi dmcc أو من قبل أعضاء آخرين هو على مسؤوليتك الخاصة.
إذا كنت تعتقد أنه لديك حالة طبية طارئة، اتصل بطبيبك أو بالخدمات الطبية الطارئة على الفور.
إذا كانت لديك أي أسئلة أو تعليقات حول الموقع، يرجى الاتصال بنا.